أغرب الرئيس حكم فرنسا لمدة 261 يوم في عام 1920 ((( ببول ديشانيل )))
ففي ليلة 23 مايو 1920 استقل الرئيس بول ديشانيل قطارا للوصول إلى مدينة مونتبريسون لتدشين نصب تذكاري للحرب العالمية الأولى وخصصت له مقصورة خاصة فيما ينام جميع مرافقيه في المقصورات الأخرى وكانت عناصر الشرطة تحرس المقصورة
انطلق القطار من محطة ليون ونام الجميع، ابتلع الرئيس حينها مهدئا للنوم ولكنه لم يتمكن من النوم ففتح النافذة وخرج منها إلى سكة الحديد، ولحسن الحظ كان القطار يسير بسرعة بطيئة 50 كيلومترا/ ساعة. وعلى بعد 110 كلم من باريس، قبل محطة مونتارجي، لمح الحارس أندري راتييو خلال جولة روتينية رجلا بملابس النوم وحافي القدمين يمشي على خط السكة الحديدية فاقترب منه، وسأله ما الذي يفعله هناك فأجابه الرجل: "يا صديقي، ستكون مفاجأة لك، لعلك لن تصدقني، ولكني رئيس الجمهورية".
وفي تلك الأثناء اعتقد الجميع أن الرئيس نائم في القطار، وفي صباح اليوم التالي دخل الحارس مقصورة الرئيس ليتفاجأ بأن المقصورة خالية، والنافذة مفتوحة وأدرك حينها بأن رئيس الجمهورية سقط من نافذة القطار
انتشرت حالة من الهلع في القطار وراح الجميع يبحث عن الرئيس، وتم إخطار جميع المؤسسات الحكومية والمسؤولين وبدأ الجميع يتساءل كيف مرت ساعات طويلة دون أن يعرف أحد مكان رئيس الجمهورية، وكيف تم تجاهل رسالة الحارس الذي أبلغ أن رجلا حافي القدمين في سكة الحديد يدعي بأنه رئيس الجمهورية.
وأصبح الرئيس موضوع سخرية تناوله رسامو الكاريكاتور الذين وصفوه بالمجنون كما ألف فنانون سلسلة من الأغاني الساخرة،